للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

* صلح معاوية -رضي الله عنه- مع زياد:

[٩]- (فلما قُتِلَ عليٌّ، واسْتدفَّ (١) الأمر لمعاوية تحصن زياد بقلعة مدينة اصطخر (٢)، وكتب معاوية له أمانًا على أن يأتيه، فإن رضي ما يعطيه، وإلا رده إلى متحصنه بتلك القلعة) (٣).

ذكر نحوًا منها: البلاذري (٤) والطبري (٥) مطولًا.

يُفْهَمُ من هذه الرواية والتي قبلها أن زياد بن أبيه كان مع علي -رضي الله عنه- وابنه الحسن -رضي الله عنه-، فلما صار الأمر إلى معاوية -رضي الله عنه-، اعتزل وتحصن بقلعته، فأرسل إليه معاوية -رضي الله عنه- أمانًا وصالحه.

ومما ذكره الطبري في إحدى رواياته. فقال: حدّثني عمر (٦)، قال: حدّثنا عليٌّ (٧)، عن مسلمة بن محاربٍ (٨)، قال: (أقام زيادٌ في القلعة أكثر من سنةٍ، فكتب إليه معاوية: علامَ تهلك نفسك؟ إليّ فأعلمني علم ما صار إليك ممّا


(١) استدفَّ: واسْتَدَفَّ أَمْرُهم؛ أَي اسْتَتَبّ وَاسْتَقَامَ. ابن منظور: لسان العرب (٩/ ١٠٦).
(٢) اصطخر: مدينة من أقدم مدن فارس وأشهرها اسمًا. الحميري: الروض المعطار ٣٤.
(٣) الأخبار الطوال ٢١٩.
(٤) الأنساب ٥/ ١٨٩.
(٥) التاريخ ٥/ ١٧٦.
(٦) عمر بن شبة النميري، نزيل بغداد، صدوق، من كبار الحادية عشر، ت ٢٦٠ هـ. ابن حجر: التقريب ٤١٣.
(٧) علي بن محمد بن عبد الله بن أبي سيف المدائني، أبو الحسن المدائني، مولى عبد الرحمن بن سمرة، صاحب التصانيف، قال عنه ابن عدي: ليس بالقوي في الحديث، وهو صاحب أخبار معروف بالأخبار وأقل ما له من الروايات المسندة، وقال عنه ابن حجر: لم أره في الثقات، مات سنة ٢٢٤ هـ أو ٢٢٥ هـ. الكامل في ضعفاء الرجال ٦/ ٣٦٤. ابن حجر: لسان الميزان، ت: أبو غدة ٦/ ١٣.
(٨) مسلمة بن محارب الزيادي، روى عن أبيه وابن جريج، وروى المدائني عنه. ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ٨/ ٢٦٦، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا.

<<  <   >  >>