للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

إلى نقض بيعتنا) (١).

ذكر نحوًا منها: البلاذري (٢)؛ إلا عندما ذَكَرَ رد الحسن -رضي الله عنه- فهو مختلف عما ذكرته هذه الرواية، وهو أن الحسن -رضي الله عنه- قال لحجر: ليس كل الناس يحب ما أحببت، وإني قد بلوت الناس فلو كانوا مثلك في نيتك وبصيرتك لأقدمت، وعند ذكره قول حجر: (وولِّني وصاحبي هذه المقدمة)، فقد ذكر البلاذري أنه قال: (ثم ادع قيس بن سعد وابعثه في الرجال) (٣)، والخبر عند البلاذري كله عن حجر بن عدي.

• نقد النص:

انفرد صاحب الكتاب في إقحام عبيدة بن عمرو في هذا الخبر.

وهذه الرواية، والتي أوردها البلاذري كلها لم ترد بسند، وفي متنهما نكارة وذلك فيما جاءتا به من كلام الحسن -رضي الله عنه- وأن هدفه من الصلح كان من حرصه على بقاء الشيعة، وأنه لو وجد رجالًا يعتمد عليهم مثل حجر لقاتل بهم معاوية -رضي الله عنه-، لأن فيهما عدول عن هدفه في الصلح، وهو حَقْن دماء المسلمين عامة، وقد بيَّن ذلك الحسن -رضي الله عنه- في خبر الصلح، كما سبق.

[١٥]- (وروي عن علي بن محمد بن بشير الهمداني (٤)، قال: خرجت أنا وسفيان ابن ليلى (٥) حتى قدمنا على الحسن المدينة، فدخلنا عليه، وعنده


(١) الأخبار الطوال ٢٢٠.
(٢) الأنساب ٣/ ١٥١. لم تأتِ مسندة.
(٣) الأنساب ٣/ ١٥١.
(٤) علي بن محمد بن بشير الهمذاني لم أقف على ترجمة له. وذكر البلاذري أنه محمد بن بشر الهمداني ٣/ ١٥٠، وذكر ابن سعد ١/ ٤٣٧ في الطبقات أنه محمد بن بشير، قال المحقق د. محمد السلمي: (وهو شيخ لأبي مخنف وله في الطبري من طريق أبي مخنف ثلاث روايات وعنده بشر بدل بشير).
(٥) لعل الصحيح من اسمه سفيان بن الليل، روى عن الشعبي، قال العقيلي كان ممن يغلو في الرفض. لسان الميزان ت أبي غدة ٤/ ٩١.

<<  <   >  >>