للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

والحسين عن يمينه، ففتح الحسن عينه، فرآهما، فقال للحسين: يا أخي، أوصيك بمحمد أخيك خيرًا، فإنه جلدة ما بين العينين ثم قال: يا محمد، وأنا أوصيك بالحسين، كأنفه ووازره) (١).

انفرد صاحب الكتاب بهذه الرواية.

وأما عن سنة وفاة الحسن -رضي الله عنه- فقد تُوفِي سنة تسع وأربعين ذكر ذلك خليفة بن خياط (٢).

وقال ابن كثير (٣): والمشهور أنه مات سنة تسع وأربعين.

[١٨]- (ثم قال ادفنوني مع جدي -صلى الله عليه وسلم-، فإن مَنَعْتُم فالبقيع (٤) ثم تُوفي، فَمَنَعَ مروان أن يُدفن مع النبي -صلى الله عليه وسلم-، فدُفِنَ في البقيع).

ذكر نحوًا منها: ابن سعد (٥)، والبلاذري (٦)، وابن شبة (٧) مطولًا.

• نقد النص:

تُنْسَجُ حول هذه الوصية كثيرٌ من الروايات وهدفها المزايدة على ظلم بني أمية لبني هاشم، ولم أقف على رواية صحيحة تُثْبِتُ منعَ الحسن -رضي الله عنه- من الدفن مع جده -صلى الله عليه وسلم- لا من قِبَل بني أمية ولا من غيرهم، وحتى عائشة -رضي الله عنها- لم تسلم من ذلك فقد روي أنها منعته، ومن ذلك ما قاله الذهبي: (ويروى أنّ عائشة قالت: لا


(١) الأخبار الطوال ٢٢١.
(٢) التاريخ ٢٠٩.
(٣) البداية والنهاية ٨/ ٤٨.
(٤) البقيع: مقبرة أهل المدينة، وهي داخل المدينة. الحموي معجم البلدان ١/ ٤٧٣.
(٥) ابن سعد: الطبقات ١/ ٣٤٠. (ت د. محمد السلمي)
(٦) الأنساب ٣/ ٦٠.
(٧) تاريخ المدينة ١/ ١٠٦، ١١٠.

<<  <   >  >>