للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

معك، فكتب إليهم: أما أخي فأرجو أن يكون الله قد وفَّقه، وسدَّده فيما يأتي، وأما أنا فليس رأيي اليوم ذلك، فألصقوا رحمكم الله بالأرض، واكمنوا في البيوت، واحترسوا من الظنة ما دام معاوية حيًّا، فلن يحدث الله به حدثًا وأنا حي، كتبت إليكم برأيي والسلام) (١).

ذكر نحوًا منها: ابن سعد (٢)، والبلاذري (٣) إلا في مكان الاجتماع فقد ذكروا أنه في دار سليمان بن صرد -رضي الله عنه- (٤) ومعهم بنو جعدة بن هبيرة.

• نقد النص:

هذه الرواية لم ترد بسند صحيح، فقد وردت عن ابن سعد (٥) بطرق ذكر المحقق أنها ضعيفة، ومن الخطأ والكذب فيها ما ذكره عن الحسين -رضي الله عنه- أنه قد بيَّتَ النية للخروج وهذا لا يصح عنه.

* موقف معاوية -رضي الله عنه- من وفاة الحسن -رضي الله عنه-:

[٢٠]- (وانتهى خبر وفاة الحسن إلى معاوية كَتَبَ به إليه عامله على المدينة مروان فأرسل إلى ابن عباس، وكان عنده بالشام قَدِمَ عليه وافدًا فدخل عليه، فعزاه، وأظهر الشماتة بموته، فقال له ابن عباس: لا تشمتن بموته، فوالله لا تلبث بعده إلا قليلًا) (٦).


(١) الأخبار الطوال ٢٢١، ٢٢٢.
(٢) الطبقات ١/ ٤٤٠ (ت د. محمد السلمي).
(٣) الأنساب ٣/ ١٥١. ولم يسند الخبر.
(٤) سليمان بن صرد بن جون، كان اسمه يسار فغيره الرسول -صلى الله عليه وسلم- إلى سليمان، وقد روى عنه، وهو ممن كتب إلى الحسين -رضي الله عنه-، وقتل مع التوابين الذين خرجوا للطلب في دمه سنة ٦٥ هـ. ابن حجر الإصابة ٣/ ١٤٤.
(٥) الطبقات ١/ ٤٤٠ (ت د. محمد السلمي) بإسناد جمعي قال المحقق عن طرقه أنها ضعيفة.
(٦) الأخبار الطوال ٢٢٢.

<<  <   >  >>