للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

لأن من أعطى صفقة يمينه جدير بالوفاء، فاعلم، رحمك الله، أني متى أنكرك تستنكرني، ومتى تكدني أكدك، فلا يستفزنك السفهاء الذين يحبون الفتنة والسلام، فكتب إليه الحسين -رضي الله عنه-: ما أريد حربك، ولا الخلاف عليك) (١).

ذكر نحوًا منها: ابن سعد (٢)، والبلاذري (٣).

• نقد النص:

ذكر صاحب الكتاب هذه الرواية بعد مقتل حجر بن عدي، وقد وردت عن ابن سعد والبلاذري بعد وفاة الحسن -رضي الله عنه-، ولم ترد عندهم بسند صحيح.

وأما متنها ففيه نكارة، وذلك فيما ذكرته من تهديد معاوية -رضي الله عنه- للحسين -رضي الله عنه- أنه هو غدر بيعته، وتذكيرًا له بالوفاء، وهذا لا يكون بين الصحابة، ولكن تَرَوَّى للمزايدة في التنديد بمعاوية -رضي الله عنه- لتهديده الحسين -رضي الله عنه-.

[٢٦]- (قالوا: ولم يرَ الحسن ولا الحسين طول حياة معاوية منه سوءًا في أنفسهما ولا مكروهًا، ولا قطع عنهما شيئًا مما كان شرط لهما، ولا تغير لهما عن بر) (٤).

انفرد صاحب الكتاب في هذه الرواية.

• نقد النص:

وهذا مما لا شك فيه، وقد شهد شاهد من أهلها، والحمد لله جاءت هذه الرواية ردًّا على ما قبلها، ثم إن الصحابة رضوان الله عليهم، مهما حصل بينهم من خلاف لا يمكن أن يتحول ذلك إلى عداوة أو قطيعة بينهم، فهم خير الناس.


(١) الأخبار الطوال ٢٢٤، ٢٢٥.
(٢) الطبقات ١/ ٤٣٦ (ت د. محمد السلمي)، بإسناد جمعي ذكر المحقق أن جميع طرقه ضعيفة.
(٣) الأنساب ٣/ ١٥١ ولم يسندها.
(٤) الأخبار الطوال ٢٢٥.

<<  <   >  >>