للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

فأبى حجر بن عدي أن يتولى الأمر والأشعث حي) (١).

انفرد صاحب الكتاب في ذكر هذه الرواية.

• نقد النص:

ذكر صاحب الكتاب في هذه الرواية مكانة حجر بن عدي، وقد وهم في نسب الأشعث بن قيس وحجر بن عدي، والصحيح أنهما لا يجتمعان بآكل المرار، وإنما يجتمعان بعدي بن ربيعة بن معاوية الأكرمين (٢)، وأما الأشعث بن قيس فهو رئيس كِندَةَ من قبل أن تدخل هذه القبيلة في الإسلام، وقصة إسلامه مع قومه مشهورة في كتب التاريخ، وإنما يَذْكُرُ صاحب الكتاب ذلك لبيان أهمية حجر ومكانته حتى يعظم قتله.

* الرجوع إلى موقف معاوية -رضي الله عنه- من الحسين -رضي الله عنه-:

[٢٥]- (فخرج نفر من أشراف أهل الكوفة إلى الحسين بن علي، فأخبروه الخبر، فاسترجع وشق عليه.

فأقام أولئك النفر يختلفون إلى الحسين بن علي، وعلى المدينة يومئذ مروان بن الحكم، فترقى الخبر إليه، فكتب إلى معاوية يعلمه أن رجالًا من أهل العراق قدموا على الحسين بن علي -رضي الله عنهما-، وهم مقيمون عنده يختلفون إليه، فاكتب إليَّ بالذي ترى. فكتب إليه معاوية: لا تعرض للحسين في شيء، فقد بَايَعَنَا، وليس بناقض بيعتنا ولا مخفر ذمتنا.

وكتب إلى الحسين: أما بعد، فقد انتهت إليَّ أمور عنك لست بها حريًّا؛


(١) الأخبار الطوال ٢٢٤.
(٢) راجع ترجمة كل من حجر بن عدي والأشعث بن قيس.

<<  <   >  >>