للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وذلك من فيما يتعلق بتولية عبد الله بن خالد بن أسيد على الكوفة، وتولية سمرة بن جندب -رضي الله عنه- على البصرة.

وقد انفرد صاحب الكتاب في محتوى الرسالة.

[٢٨]- (فقيل له: لِمَ تُوَلِّ ابنك عبيد الله أحد الْمصْرَيْن؟ وليس بدون واحد من هذين، فقال: إن يكُ فيه خير فسيسبق إلى ذلك عمه معاوية) (١).

ذكر نحوًا منها: البلاذري (٢) وفيها أن عبيد الله بن زياد وَفَدَ على معاوية -رضي الله عنه- وسأله أن يوليه، فقال له معاوية -رضي الله عنه- لو كان فيك خير لولاك أخي.

أما الطبري فقد روى أن عبيد الله بن زياد (٣) وفد على معاوية -رضي الله عنه- فسأله من وَلَّى أخي على عمله فذكر له الولاة الذين استخلفهم زياد على عمله فقال له معاوية -رضي الله عنه-: (لو استعملك أبوك استعملتُك) (٤).

• نقد النص:

يلاحظ على هذه الروايات، ذكر القرابة بين زياد ومعاوية -رضي الله عنه- والسؤال كما جاء عن البلاذري أنه موجه من معاوية -رضي الله عنه-، وهو إقرار منه بالأخوة بينه وبين زياد، ولو ثبت إقرار معاوية -رضي الله عنه- بذلك لثبت النسب، ولا يخفى أن مثل هذه الروايات تُرْوَى لتثبيت النسب، وقد بينت فيما سبق من هذا الفصل بطلان


(١) الأخبار الطوال ٢٢٥.
(٢) الأنساب ٥/ ٢٨٣، ولم يسند الخبر.
(٣) عبيد الله بن زياد بن أبيه، أبو حفص، أمير العراق، أمه مرجانة من بنات ملوك الفرس، ولاه معاوية -رضي الله عنه- البصرة سنة خمس وخمسين، ثم ولي خراسان فكان أول عربي قطع نهر جيحون وافتتح بيكند، وقد أبغضه المسلمون بسبب قتله للحسين -رضي الله عنه-، ولما جاء نعي يزيد هرب إلى الشام، قتل يوم الخازر من قبل جيش ابن الأشتر سنة سبع وستين. الذهبي: السير ٣/ ٥٤٥.
(٤) التاريخ ٥/ ٢٩٥ من طريق عمر بن شبة عن المدائني، عن مسلمة بن محارب ومسلمة هذا مجهول الحال. المصنعي: مصباح الأريب ٣/ ٢٨٥، وعن محمد بن أبان القرشي ضعفه أبو داود وابن معين. الذهبي: المغني في الضعفاء ٢/ ٥٤٧.

<<  <   >  >>