للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

هذا النسب وعدم ثبوته، وأمر آخر أن هذه الروايات لم ترد بسند صحيح، ثم إنه ورد ما يخالفها وهو أن معاوية -رضي الله عنه- وَلَّى عبيد الله بن زياد خراسان سنة أربع وخمسين (١).

[٢٩]- (ثم مات (٢)، وصلى عليه ابنه عبيد الله بن زياد، ودفن في مقابر قريش (٣).

ذكر البلاذري (٤) أن من صلى عليه هو عبد الله بن خالد بن أسيد، وأنه دُفِنَ في منقطع البيوت بالكوفة. أما الطبري (٥) فقد ذكر مكان الدفن أنه بالثوية إلى جانب الكوفة.

• نقد النص:

ذَكَرَت هذه الرواية أن مَنْ صلى على زياد هو ابنه عبيد الله، وقد وَهَمَ صاحب الكتاب في هذا؛ لأن الذي صلى عليه هو عبد الله بن خالد -أي كما ذكر البلاذري- وليس ابنه عبيد الله؛ وهذا يوافق ما جرت العادة أن من يلي الصلاة هو الوالي وقد ولّاه زياد قبل وفاته.

* ولاية البصرة والكوفة بعد زياد:

[٣٠]- (فتولى عبد الله بن خالد بن أسيد الكوفة ثمانية أشهر، وكتب معاوية إلى عبيد الله بن زياد بولاية البصرة، وعزل عبد الله بن خالد عن الكوفة،


(١) الطبري: التاريخ ٥/ ٢٩٥.
(٢) أي زياد.
(٣) مقابر قريش: هي مقبرة مشهورة في بغداد، بينها وبين دجلة شوط فرس جيد، وأول من دفن فيها جعفر الأكبر ابن المنصور أمير المؤمنين سنة ١٥٠ هـ. الحموي: البلدان ٥/ ١٦٣.
(٤) البلاذري: الأنساب ٥/ ٢٧٨.
(٥) الطبري: التاريخ ٥/ ٢٩٠.

<<  <   >  >>