... ويقال هو من الأنصار, وهو من الذين كانوا يحملون ألوية رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكانت قريته بقرب قرطبة على طريق قرطبة, وتعرف ببنيلة وكان من أهل رية, وإليه ينتسب الرمان السفري. وسببه أن عبد الرحمن بن معاوية الداخل بعث إلى أخته بالشام أم الأصبغ عند ما استقر له ملك الأندلس أن تأتيه, فأبت, ووجهت له بتحف, منها ذلك الرمان. فجمع عبد الرحمن أصحابه. فلما نظروا إليها حنوا إلى الشام وبكوا. فأخذ سفر من حب ذلك الرمان وجعله في سبنية. فقال له عبد الرحمن: ما هذا؟ فقال له يا مولاي أغترسها في بلدي لعلها تعلق. فاغترسها فعلقت وكثرت في الأندلس, فنسبت إليه. ذكره ابن أبي الفياض, وابن مزين في تاريخهما. وقد وصف أحمد بن فرج الشاعر هذا الرمان في أبيات فقال: