ولابسة صدفا أحمر ... أتتك وقد ملئت جوهرا
كأنك فاتح لطيف ... تضمن مرجانه الأحمرا
حبوبا كمثل لثاث الحبيب ... رضابا إذا شئت أو منظرا
وللسفر تعزى وما سافرت ... فتشكو النوى أو تقاسي السرى
بلى فارقت أيكها ناعما ... لطيفا وأغصانها نضرا
وجاءتك معتاضة إذا أتتك ... بأكرم من عودها عنصرا
بعود ترى فيه ماء الندى ... ويورق من قبل أن يثمرا
هدية من لو غدت نفسه ... هديته, ظنه قصرا
ومنهم:
[١٦٣- سهل بن عثمان ابن أبي حبيب]
من أهل سهيل من غرب مالقة. كان إمام المسجد المنسوب لبني أبي زيد. وكان الحكم عند وصوله إلى مالقة قد وجه أحمد بن فارس من عنده إلى سهل ليعرف مطلع الكوكب المسمى سهيل, فوصل واستفهم عند سهل بن عثمان المذكور, وحسن بن محمد. فوصفا له وصفه, ووقت طلوعه. فرجع على أنه ليس ذلك الكوكب المعروف.
قلت: والمحققون لتلك الصنعة يزعمون أنه هو.
ومنهم:
[١٦٤- سعيد بن محمد بن سيد أبيه بن مسعود الأموي البلدي]
من أهل بلدة, من عمل رية يكنى أيا عثمان. رحل على المشرق سنة خمسين وثلاثمائة, وحج سنة إحدى وخمسين. ولقي أبا بكر الآجري وقرأ عليه جملة من تواليفه, وأبا الحسن محمد بن نافع الخزاعي وقرأ عليه فضائل الكعبة من تأليفه. وأقام بمكة نحو العام وسمع بمصر من أبي بكر ابن أبي طيبة, والحسن بن