فاتن في الجمال يختال ظرفاً ... فيروق العيون والظرف رائق
زهري الطباع يهوى ويهوى ... فهو معشوق كل نفسٍ وعاشق
إن يخاطبك في رموز هواه ... تبصر البدر بالعجائب ناطق
إن أفارقه باضطرارٍ وقهر ... لست بالحب والذمام مفارق
كل من عاقني عن الحب فيه ... فهو للحق والحقائق عائق
قد سكرنا بحبه وطربنا ... فهجرنا الطلا وتلك الأبارق
برح الصب بالعلائق شجواً ... يا لها في فؤاده من علائق
هكذا وجدته مذكوراً. وشعره في بعض تقييدات أبي عمرو بن سالم رحمه الله. قلت: ولا أعرفه (بغير ذلك) ومنهم:
[٣٧-محمد بن نزار]
يكنى أبا عبد الله. قدم على مالقة. وأصله من ميورقة. هكذا ألفيت بخط الفقيه أبي عمرو بن سالم رحمه الله: وجدت بخط الفقيه الأجل أبي الطاهر السبتي قال: أنشدني الوزير الكاتب أبو الله بن نزار بدار الصنعة من مالقة, وقد جرت بيني وبينه مذاكرة في أبخر, من شعره في أبخر: [بسيط]
وأبخرٍ كنفت أسنانه بخراً ... إذا تنفس مات الروح والروح
كأنما هي ألواح مسمرة ... على كنيفٍ, ومنها قد مضى لوح
وكان كاتباً محسناً وشاعراً مجيداً. واشتغل بصنعة التوثيق وسدد بالجملة (فيه) رحمه الله.
ومنهم:
[٣٨- محمد بن الولي]
يكنى أبا عبد الله. كان رحمه لله من الطلبة النبهاء, أديبا ًشاعراً لبقاً. وكان