يكنى أبا بكر, من أهل غرناطة. ولي قضاء مالقة في سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة. وكان محدثا ًجليلاً من بيت أصالة وعلم. حدث عن جماعة, منهم أبو مروان محمد بن قزمان والخطيب أبو علي حسن بن علي بن سهل الخشني, أبو بكر بن محرز, وأبو الحسن علي بن أحمد القرشي, والحاج أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد السلمي, وأبو الحسن ابن النعمة ومن أهل المشرق: عن السلفي, والعثماني, وابن عوف, وغيرهم. وحدث عنه جماع من شيوخنا, إلا أن الأستاذ أبا محمد القرطبي رحمه الله أسقطه من شيوخه, فلم يرو عنه. حدثني أبو عمرو رحمه الله قال: أنشدنا القاضي أبو بكر أبي زمنين يوم الأربعاء في ربيع الأول المبارك سنة تسع وثمانين وخمسمائة, قال: أنشدنا صاحبنا بجلال ابن المديوني الكاتب وكان من لمتونة:
إذا جئت برجة مستطلعاً ... فحط بها الرحل وانس السفر
ولا تبغ عنها خروجا ًولا ... دخولاً إليها فذاك الحذر
فكل مكانٍ بها جنة ... وكل طريق إليها سقر
وتوفي رحمه الله بعد تأخيره عن (قضاء) مالقة في سنة اثنتين وستمائة.
ومنهم:
[٢٦-محمد بن أحمد بن محمد الحميري]
يكنى أبا عبد الله, ويعرف بالستجي. أصله من استجة, وسكن مالقة, وأقام