وآخر من عرّف بهذه المخطوطة هو الأستاذ د. عبد الله المرابط الترغي في مقالة له بعنوان:"سبتة من خلال أعلام مالقة"، وهي منشورة في مجلة كلية الآداب بتطوان، العدد الخاص بندوة سبتة: التاريخ والتراث، السنة ٣، ع ٣، ١٤١٠ هـ/ ١٩٨٩ م، صص. ١٣٥ ـ ١٦١.
وفيها يقول:
ورغم أن الكتاب يتعلق بمالقة وأخبار أهلها والتعريف برجالها، فإنه لم يخل من ذكر بعض البلاد الأخرى وعرض أخبار رجالها، ولا سيما البلاد القريبة من مالقة كسبتة في عدوة المغرب. وتبرز سبتة على أكثر من واجهة بين مواد كتاب أعلام مالقة، فهي تبرز ضمن واجهة تراجم الرجال المعرَّف بهم سواء أكانوا سبتيين أم من بلاد غيرها. وتبرز على واجهة المصادر التي اعتمد عليها المؤلف في جمع مواد كتابه. وأخيراً تبرز وبشكل لافت للنظر ضمن النصوص الأدبية التي تخص سبتة أو ترتبط بأي صنف من أصناف العلاقة التي تجمع بين الأدباء في كل من سبتة ومالقة (١) .
كما اعتمد عليها نفر من محققي التراث الأندلسي، مثل الفقيه محمد المنوني في كتابه "العلوم والآداب والفنون على عهد الموحدين"، ود. محمد بن شريفة في تحقيقه لبعض أجزاء "الذيل والتكملة" لابن عبد الملك المراكشي، وكتابه:"أبو المُطرِّف أحمد بن عَمِيرَة المخزومي حياته وآثاره"، ود. إحسان عباس في تحقيقه لشعر أبي عبد الله الرّصافي البلنسي وبعض أجزاء "الذيل والتكملة"، والأستاذ إبراهيم بن مراد في تحقيقه لكتاب "مختارات من الشعر المغربي الأندلسي" تنشر لأول مرة، ود. صلاح جَرَّار في تحقيق لشعر مَرْج الكُحْل الشُّقرِي، ود. عبد السلام الهراس والشيخ سعيد أعراب في تحقيقهما لبعض أجزاء "صلة الصلة" لابن الزبير، ود. محمود ومحمد عبد الرحمن خياري في رسالته للدكتوراه:"رسائل موحدية جمعاً وتحقيقاً ودراسة"، والمستعربان الإسبانيان ماريا إيزابيل كاليروسكال وفيرخيليو مارتينز اينمورادو في كتابهما "مالقة مدينة الأندلس" ... وآخرون.
فما السبب في تردُّد وعزوف الدارسين عن تحقيقها ونشرها؟