الحضور اليهودي الذي يعلن عن نفسه بخفوت أحياناً، وبصوت عالٍ في أكثر الأحيان، ولا أبرئ مهرجانات العالم العربي من ذلك الحضور اليهودي - بأي صورة - على الأقل في الأفلام أو المسرحيات التي تجعل اليهودي مظلوماً وضحية ويستحق العطف أو يستحق الإعجاب، وبخاصة حين يظهر في صورة (السوبرمان) الذي يواجه عناء لا يتحمله البشر ثم ينتصر في النهاية، وفي المقابل يبدو العربي الذي يرمز من خلاله للمسلم عادة، يظهر في صورة متوحشة أو سلبية على أحسن الفروض) (١) .
[أسماء الفنانين المزيفة]
إن أغلب أهل الفن يعمدون إلى تغيير أسمائهم التي تسمّوا بها منذ الولادة ويتسمَّون بأسماء مزيفة أكثر رقة وأسرع انتشاراً.
وقد يكون هذا من صنيع شركات الإنتاج الفني، ولكن يرى بعضُ مَن سبروا هذا العالم الفني، بأن بعض الفنانين غيّروا أسماءهم لنيل القبول عند الجمهور ولكسب عواطفهم والتغلغل في المجتمعات الإسلامية، وهذا ما يفعله الكثير من الفنانين اليهود والنصارى.
فالاسم الحقيقي مثلاً للمطربة النصرانية فيروز هو نهاد وديع والتي غنت لمكة المكرمة.
ويذهب بعضهم الآخر إلى أبعد من ذلك، إذ يعتقدون أن تغيير الأسماء إلى أسماء إسلامية إنما هو خطة محكمة لبث أفكار مسمومة وآراء شيطانية في أوساط المجتمعات الإسلامية بأسماء إسلامية أكثر قبولاً، وقد يكون هذا ضمن خطة يهودية ونصرانية للنيل من الإسلام
(١) أهل الفن وتجار الغرائز، حلمي محمد القاعود، مرجع سابق، ص ٨٧.