تجاه تفوق المتغربين، ولكن أنى لهم ذلك وقد امتلأت أرجاء المجتمعات بنماذج لشباب وشابات التزموا دينهم، ثم حداهم ذلك للتفوق علمياً وعملياً، فصاروا قطب الرحى في ازدهار مجتمعاتهم وتفوّقها في مجالات الفكر والتقدم.
[ز- ساعة الاحتضار]
لقد اقتحم أهل الفن أسوار الاحتضار وحِمى سكرات الموت، فلم يتركوا الإنسان يموت إلا على طريقتهم الخاصة، متعلقاً بالدنيا آملاً بملذاتها، ودونك فيلم (أوراق البحر) الذي يحكي قصة كاتبٍ يُحتضر، والاحتضار مِفصل هام للغاية في مراحل الوجود الإنساني، فهو تهيئة للانتقال من الدنيا إلى الآخرة، وفيه سكرات الموت، وما أدراك ما سكرات الموات!
ولنر الآن ماذا فعل أهل الفن؟
الكاتب يُحتَضر، وهو في الاحتضار يسترجع حياته السابقة بما فيها من آلام وآمال، وصداقة وحب.... ثم في النهاية يكتشف زيف هذه العلاقات والمشاعر، وهنا يحاول التعلق بالأمل من جديد، فتفتح له حياة مستجدة، ويشرع في علاقة حب مع فتاة ليعوض زيف ما فاته من علاقات وليحقق ما فاته من شهوات في الدنيا!!
كل هذا يدور والرجل يُحتضر ويلفظ أنفاسه الأخيرة، وكأن كاتب سيناريو الفيلم لا يؤمن بما يكون حال الاحتضار، كما لا يؤمن بالبعث وبما يكون بعده من حساب وجزاء.
أخي القارئ الكريم: هذا غيض من فيض المفاهيم الهدامة التي يرسخها الفن، والشبهات التي يثيرها حول مقوّمات المجتمع المسلم