أهدافهم، وقد أقيمت المهرجانات الدولية السينمائية والفنية بعامة لتكريم من يسهم في تغريب الأمة عن معتقداتها وخصوصياتها، مثل مهرجان القاهرة الدولي، ومهرجان القارات الثلاث، وغيرهما.
[الفضائيات والعولمة]
لقد عمّقت الفضائيات مفهوم العولمة فتقحّمت على كثير من المسلمين بيوتهم، لتؤدي هدف الغرب بكل حرية وجرأة، وكانت هذه الفضائيات ترجمة واقعية للعولمة، مع أنها ليست كل العولمة، فنرى في الفضائيات: عولمة الأخلاق، وعولمة الثقافة، وعولمة الحياة الاجتماعية، وعولمة الجنس، وعولمة الرذيلة، وذلك من خلال مقدار يكاد لا ينفد من البرامج والأفلام والمسلسلات.
ويستغل الغرب ذو القدرات التقنية المذهلة، والمعلوماتية المتطورة، يستغل الإعلامَ العربي والإسلامي فيملي عليه أفكاره المنحرفة مؤثّراً بذلك على أفراد المجتمعات الإسلامية، وبخاصة الشباب منهم.
وترى الدكتورة ثناء العاصي أستاذة التربية بجامعة طنطا:«أننا أصبحنا اليوم نواجه مشكلات اجتماعية ونفسية عديدة في تربية أطفالنا أمام الثقافات والعادات التي يفرضها علينا العالم الخارجي من خلال قنواته الفضائية المختلفة، ومن ثَمّ فإننا نحتاج إلى تنشئة أطفالنا بأسلوب يواكب العصر، ويحميهم من الأفكار والسلوكيات الشاذة»(١) .
وفي الفترة الأخيرة ظهرت بعض القنوات الفضائية الأجنبية التي