فصار حسن يتصور نفسه وكأنه يسير إلى حبل المشنقة، كلما همّ بتصوير مشهد تمثيلي، أو كأنه ينتظر حكم قاضٍ قد اعتلى منصة المحكمة، ليصدر عليه حكماً بإعدامه.
اتخاذ القرار:
ويجلس بعدها مع الشيخ الشعراوي رحمه الله، يأخذ من فيض علمه وحكمته فيقول له: عليك يا حسن بأن تستغل موهبتك فيما يرضي الله وينفع الناس، ويتخذ حسن القرار الذي لا رجعة عنه ... قرار التوبة والخروج من متاهات الفن وضلالاته.
وتهدأ نفس الأخ حسن وتقرّ عينه، بعد أن كانت لا تنام إلا بالمهدئات، فهنيئاً له هذه العودة الحميدة، ويتوب الله على من تاب.
وماذا بعد التوبة:
ويأخذ حسن على عاتقه خدمة الدعوة الإسلامية، فصار يلقي محاضراتٍ هنا وهناك، يحذر الشباب فيها من الأفلام وأشرطة الفيديو، فقد توصّل - بعد دراسة مستفيضة - إلى أن من وراء هذه الأفلام والمسلسلات التي تقدّم للناس، مخططاً مرسوماً لتخريب عقول الشباب ودعوةً إلى انحرافهم. فنصح الشباب بعدم مشاهدة هذه الأعمال المفسدة.
وأخذ يقدّم أعمالاً متميزة ملتزمة للأطفال وللشباب فقدم مسلسل (مشرق النور) و (جند الخير) و (قطار المستغفرين) .
(٣) شادية (فاطمة) :
كانت تعيش حياتها جارية وراء اللهو والعبث، وراء سراب الفن، ووصلت إلى كل ما تحلم به من شهرة وتألق فني ومال