نحو الهاوية، ونحو العنف والسلوك الإجرامي، ونحو الانحراف العقدي والخلقي.
ماذا عن العنف والعروض الكرتونية؟
إن كثيراً من هذه العروض يقوم على صراعات متتالية تكاد لا تنتهي إلا بانتهاء العرض، وذلك في إطار إثارات متتابعة تشد انتباه المشاهدين، وتخطف أبصارهم، حيث نرى الخداع والحيل، والكذب، والثأر والانتقام، والصراع المستمر بين المخلوقات، ويشهد لذلك عروض من أكثر العروض الكرتونية شهرة، مثل (توم وجيري) ممثلاً لصراع لا ينقطع بين قط وفأر وبوسائل متعددة متنوعة، و (بوبّاي) وتنافسه الدائم مع بحّار آخر على امرأة، وغيرها كثير مثل البطة (دفي دك) و (تاوتاو) والأرنب (باغني) ، والقاسم المشترك بينها جميعاً: اعتماد العنف والصراع وسيلة لتحقيق المبتغى، مما يؤصّل اعتماد تلك الوسيلة لدى الناشئ في حياته اليومية الواقعية.
ومع ذلك كله، فإننا قد نجد بعض الناس لا يسلّمون إلا بوجهة نظر علماء الغرب، ولهؤلاء أسوق ما ورد في تقرير لرابطة التربويين البريطانيين:"إن مثل هذه الأفلام لها تأثير سيّئ على سلوك الأطفال، حيث إن الشخصيات المستخدمة في هذه الأفلام تشجع الأطفال على العنف، وتُغذّي في نفوسهم وتفكيرهم الرغبة في العدوان"(١) .
ويقول د. توم راديكي، وهو أمريكي مختص بعلم النفس، بعد