من الناس ينتمون إلى شعوب مختلفة، ويجمعهم صف دراسي واحد في إحدى مدارس تعليم اللغة الإنجليزية للأجانب، وقد حرص مخرج المسلسل اليهودي، على أن يحشر في الفيلم طالباً باكستانياً مسلماً وآخر هندياً من طائفة السيخ، ولا يترك هذا الأخير مناسبة إلا وجّه بها إهاناته للمسلم الباكستاني، بصورة يقصد بها الإساءة للإسلام، وقد تم عرض هذا المسلسل - للأسف - في كثير من تلفزيونات العرب (١) .
ونحن عندما نستعرض سيطرة اليهود على السينما والمسرح والتلفزيون فإنما نريد أن نبرهن بذلك على أن الفن المعاصر مثخن بجراحاته تحت براثن سياسات يهودية دولية، وأن الأفلام والمسلسلات ليست إلا صدى لها، سواء أعلم بذلك القائمون على الفن أم لم يعلموا.
فما نراه من تكريس لمفاهيم وأفكار وسلوكيات دخيلة على مجتمعاتنا، تنافي شريعتنا الغراء، كالاستهزاء بالدين والمتمسكين به، والدعوة إلى فصل الدين عن الدولة، والدعوة إلى وحدة الأديان، وإلى تحرير المرأة وإلى عولمة الثقافات، وإشاعة الرذيلة ... كل هذا مما يسعى إليه اليهود الخبثاء بكل وسائلهم لتغريب المسلمين عن دينهم ودعوتهم للتنكرّ لحضارة الإسلام العظمى.
رابعاً: دور الإعلام في ترويج الفن الغربي:
إن إعلامنا العربي المرئي (سينما وتلفزيون) ما فتىء يقدم الفن الغربي بكل مجالاته السياسية والاجتماعية والثقافية والترفيهية، وهو
(١) النفوذ اليهودي في الأجهزة الإعلامية والمؤسسات الدولية، فؤاد بن سيد عبد الرحمن الرفاعي، مرجع سابق، ص ٥٥، بتصرف.