إن نظرة الناقد البصير لبعض هذه العروض، توضح له -يقيناً- كثيراً مما ترمي إليه هذه العروض من زعزعة عقائد الناشئة، وغرس مفاهيم دينية منحرفة لديهم، وقد ركزّ العاملون في هذا المجال جهدهم الأكبر على هدم عقيدة التوحيد التي يعتقد بها ناشئة المسلمين، وعلى استساغتهم لكثير مما يتعارض مع مسلّمات الفطرة، ومسلّمات التشريع لدى المسلمين.
وقد أثبتت الدراسة السابقة أيضاً، "أن الأفلام الكرتونية- بما تحويه من معتقدات- لها أثر على عقيدة الطفل، وعلى مفهوم الحلال والحرام لديه"(١) .
وبين يديك -أخي القارئ- بعض نموذجات للفن الكرتوني، وقد عرضت أفلامه في تلفزيونات العالم الإسلامي، تعيث فساداً في عقول أطفالنا، وتحاول إشرابهم مفاهيم غريبة عن فطرهم وعن المسلّمات الدينية لديهم، دون رقيب، اللهم إلا من وازع ديني لغيور على أطفاله، وعين بصيرة مؤمنة.
[الفن الكرتوني وعقيدة التثليث]
"عرض مسلسل كرتوني رآه كثير من ناشئة المسلمين وهو يرمي إلى غرس عقيدة التثليث المنحرفة في قلوب أبنائنا، وهو بعنوان (الإله زيلا) -كما زعموا- ومما تضمّنه: أن أسرة كانت في عُرْض البحر، فاعترضتها وحوش خيالية أصابتها بالرعب والهلع، فلم تلبث هذه الأسرة إلا أن دعت (الإله زيلا) الذي هرع لنجدتها، فأنقذ الأسرة بعد صراع مرير مع تلك الوحوش الخيالية.