للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

معادية للإنسان، تقوم بغزو كوكبه، لضم الأرض إلى عالمهم، وهذه المخلوقات مفتراة متخيلة لم يُؤثَر علمٌ بها عند أي أمة من الأمم، ولا في أي عقيدة من العقائد - حتى لو كانت محرّفة - وإنما هي خرافات نسجت حولها أسطورة لتوهم الناشئة إيحاءً بأن هناك من يتصرف بهذا الكون وينظّمه، غير الله تعالى، الذي بيده ملكوت كل شيء، وهي قوى متصارعة أو عقلٌ مدبِّر مركزي، وليس الله العظيم الجليل، هذا ما نراه في أفلام غزو الفضاء وحرب النجوم (Space invadors) & (Star wars) التي يُعجب بها الناشئة أيّما إعجاب ويستمتعون بمشاهدتها الساعات الطوال.

يقول فريد التوني: "تعمد أفلام مسلسلات غزو الفضاء إلى إلغاء جانب الألوهية، حتى تغرس في نفوس الأبناء الإلحاد والكفر، حيث تفسّر الكون تفسيراً وثنياً صريحاً (١) .

علم الغيب كما يصوّره فنّ العروض الكرتونية:

إن بعض عروض الكرتون تعرض ما سيحدث في المستقبل وكأن منظار القائمين على هذه الأفلام قد تحكّم في علم الغيب، فاطّلع على مجرياته يقيناً، وهاك مثالاً على ذلك: إذا استعرضت الفيلم (صفر صفر واحد) الفضائي المثير سترى فيه: أن بعض المخلوقات الخيالية ستقدم على غزو مقرّ الإنسان (الأرض) مستقبلاً، وسيكون هذا سنة (٢٩٩٩م) تحديداً (٢) ! وأن أحداث هذا العرض تدور جميعها حول هذا الافتراض الغيبي، وذلك الخيال المفترى، الأمر الذي يتنافى وعقيدتنا الإسلامية في استئثار الله تعالى وحده بعلم


(١) مجلة المجاهد العددان: ٣٣-٣٤.
(٢) العزو السابق.

<<  <   >  >>