السؤال: ما حكم الأغاني ودخول السينما ومشاهدة التمثيليات وسماع الموسيقا ... ؟
الجواب: هناك إجماع بين المؤرخين على أن اللهو بصوره المختلفة هو من أخطر الأسباب التي تعرض الأمم للهلاك والزوال. وصدق الله العظيم:{وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا *}[الإسرَاء: ١٦] .
ولو درسنا تاريخ الأمم ما وجدنا أمة أغرقت في الترف إلا زالت وهلكت.
والإسلام لا يحرم الطيبات، ولا يكبت مشاعر الإنسان وغرائزه، وقد خلقه الله وفطره على الميل إلى الطيبات. فتراه ينشرح صدره ويرتاح حين يشاهد منظراً جميلاً أو حديقة منسقة أو جدولاً رقراقاً تلعب أمواجه، كما ينشط حين يشم رائحة زكية أو وردة فواحة. والقرآن لا يكتفي بالدعوة إلى اتخاذ الزينة والتمتع بالطيبات فحسب ولكنه يستنكر أن يحرم أحد هذا، قال تعالى {قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ}[الأعرَاف: ٣٢] وقال سبحانه: {يَابَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلاَ تُسْرِفُوا إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ *}[الأعرَاف: ٣١] .
ومن قديم عرف الإنسان الأناشيد يرددها وهو يكافح ليستعين بها على الأعمال الشاقة، والعرب كانوا يستعينون «بالحداء» في أسفارهم