وبذلك يكون قد أغفل فئات قد تكون هي الشريحة الكبرى في المجتمع، ولها اهتمامات أرفع مستوى حضارياً، ثقافية وعلمية وحوارية متنوعة ذات أهداف إنسانية سامية.
(٢) جعل التلفاز محطة لتلبية الرغبات، رغبات المشاهدين مهما كانت وتحقيق شعار (الجمهور يريد هذا) و (ما يطلبه المشاهدون) ، مع إغفال القيمة الأدبية والإعلامية لما يطلبونه، فلم يعد التلفاز هو الموجّه والمثقّف والمساهم في التقدم، وذلك على الرغم من وجود أكثرية في المجتمعات العربية تستهجن هذا المقدار الجمّ من العرض الفني.
(٣) الدوافع السياسية التي تلقي بثقلها المهلك على كاهل الإعلام بعامة، وعلى التوجهات الفكرية للإعلام المرئي بخاصة.
(٤) قابلية الإعلام العربي للانسجام مع عولمة السياسات الإعلامية الثقافية وما تُعِدّه من خطط وما تقدمه من برامج.
هذه بعض الأسباب - غير المقبولة - التي جعلت الإعلام المرئي يجيّش كل الطاقات للأمور الفنية، ويعرض لتفصيلات أمورها.
هذا مع العلم بأن هذا النوع من الإعلام قد لا يخلو من برامج نظيفة ومأمونة وهادفة، لكنها قليلة فيما لو قورنت بما يتاح من فرص كثيرة للبرامج الفنية.
ثانياً: دور الإعلام في صناعة الفنانين:
إن للإعلام دوراً بارزاً في صناعة أي فنان أو فنانة، وذلك بكثرة عرض أفلامه، وتكرار إجراء المقابلات معه، والإيحاء بأنه الإنسان المرهف الحس دومًا، ذو الخُلق الكريم الراقي، والمتفاعل مع