والتدليس بالباطل، لإيهام الناس بأن التوبة عن الفن المبتذل والتمثيل الرخيص والأعمال الهابطة، رجعية وتخلف وردّة عن ركب الحضارة والتمدُّن والتقدم!! وليس ذلك فحسب بل حاولوا أن ينالوا من الإسلام وعلمائه والصحوة الإسلامية واتهامهم بأنهم ضد الإنسان وسعادته وحريته وانطلاقه إلى آفاق العلم والمدنيّة (١) .
[حوار هادئ مع الداعية زينب الغزالي]
أجرت هذا الحوار جريدة "المسلمون" وسألت الداعية زينب ما يلي:
س: ... الداعية زينب الغزالي كيف ترَيْن توبة الفنانات بعامة وعدم استمرارهن في طريق الفن والتمثيل؟
ج: ... الله سبحانه وتعالى لم يقل أنا أقبل تائباً وأرد تائباً، ولم يقل إنه يقبل كل التائبين، فهو يحبّ التوابين ويحبّ المتطهرين، وهو سبحانه لم يصنّف المعصية التي تقبل التوبة فيها والمعصية التي لا تقبل فيها، لأن التوبة ملغية لكل الذنوب ومطهرة من كل الآثام، فهؤلاء أصفهن بالطيبات لأنهن أصبحن طيبات عندما تبن، وإن شاء الله لا ترد توبتهن ولا ترفض، والمفترض أيضاً أن تُستقبل بمعايشة طيبة وبرفق شديد وبمودة من أهل العلم وأهل المعرفة وأهل الصلاح والتقوى.
س: ... ولكن بعض المغرضين يشكّّك في مصداقية توبتهن؟
ج: ... ليس لأي كائن من البشر أن يشكّك في صدق توبة عبد من عباد الله، فنحن لنا ظاهر الخلق وليس لنا باطن الخلق، لنا