إن الحملات التي أتعرض لها شيء عجيب ومثير للدهشة، لقد بدأت تلك الحملات بعد أن هداني الله بفضله وعظمته.
أخذوا يعرضون أفلامي التي تبرّأت منها، ورأيتها ذنباً سأظل طيلة عمري أبكي ندماً عليه، لدرجة أنه بعد حجابي واعتزالي الفن بشهور، كانت جميع دور العرض في مصر، وفي البلاد العربية أيضاً، تعرض الأفلام التي تبرأت منها، ظنوا أنهم بذلك يحاربونني، ولكنني أقول لهم:
إنكم لا تحاربونني أنا، بل تحاربون الله.
إن حيائي هو زينتي، واحتشامي هو رأس مالي، وقد نشرت أكثر من إعلان بالصحف أرجوهم فيه أن يحرقوا هذه الأفلام بعد أن تبت إلى الله سبحانه وتعالى وكانوا يردّون على ذلك بزيادة الحرب ضدي، ففوّضت أمري إلى الله.
يقول الدكتور حلمي القاعود:
توالى إعلان التوبة من قبل آخرين وأخريات إيماناً منهم بأن الواقع الفني الراهن هو إساءة صارخة للدين والمجتمع والأمة وابتذال فاضح لا همَّ له إلا تلويث الفكر والشعور والوجدان، ومؤامرة رخيصة للنيل من الدين الإسلامي (وحده!) ومن قيم الأمة وتراثها ومجدها، وبعد ذلك تحويل المسلمين إلى قطيع من الباحثين عن إشباع حاجاتهم بكل طرق الحرام.
كان لا بد لأهل المنهج التجاري التآمري الخبيث وأصحاب المصالح الشيطانية والأفكار الإجرامية أن يتحدوا، وأن يأخذوا المبادرة للتشنيع على الظاهرة ومهاجمتها، وَلَيِّ أعناق الحقائق،