والمشكلات والحقد، والتنافس المذموم والكذب والنميمة والنفاق، عالم مملوء بالتنازلات غير المحدودة، إذا دخلته امرأة فلا بد أن تقدم تنازلاً، وأي تنازل؟ تصور امرأتين تتصارعان على خطف دور ما في عمل ما، ثم تصور مدى التنازلات التي قد تقدمها الواحدة، تنازلاً تلو الآخر حتى تصبح رخيصة وتباع بأبخس الأثمان من أجل دور ما في عمل ما، لقد شاهدت هذه الأنماط ماثلة أمامي!!
هذا عالمٌ، الداخل فيه مفقود والخارج منه مولود، عالم يستحيل أن تحتفظ الفتاة فيه بأخلاقها وتعيش حياتها الطبيعية (١) .
[معاناة فنانة]
تقول الممثلة الكويتية عبير أحمد: إن معاناتها مع أهل الفن لم تدم طويلاً لأنها تزوجت بعد عام تقريباً من انخراطها في المجال الفني، وبخصوص المواقف التي تعرضت لها قبل الزواج قالت: قبل كل شيء يجب ألا نعمّم الكلام على كل العاملين في الوسط الفني! إذ توجد مجموعة كبيرة من الممثلين والمخرجين ممن يقدّرون الفن ويقدّسون رسالته.
ثم استدركت: ولكن هذا لا يمنع من وجود من يسيء إلى العاملين في هذا الحقل، وذلك من خلال تصرفاته غير المسؤولة، فمنذ دخولي مجال التمثيل وأنا أتعامل مع الفئتين. وبخصوص حدوث تصرفات سببت لها الضيق قالت عبير: هناك ممثلون يحاولون استخفاف دمهم ويتقربون إلى الممثلات والشابات عن طريق كيل عبارات الإطراء والمديح لهن بهدف الوصول إلى أهدافهم، وذات مرة تقرب إليَّ أحدهم وأخذ يمتدح أدائي وقال لي: