استمر النور الرباني يتغلغل ويمتد حتى لامس شَغاف قلوبٍ تشبّعت بالجاهلية والضياع.
وعادت نورا، واسمها الحقيقي "شاهيناز قدري"، عادت إلى طريق الله الحق، عن عقيدة وإيمان فليس في الفن ما يغري، بدأت نورا تقترب من التوبة منذ أن كانت تمثل دورها في مسلسل (بنات زينب) .
ماذا تقول عن رحلتها الإيمانية، تقول شاهيناز:
إنها لحظة كانت من أعظم لحظات حياتي، عدت فيها من غربتي، وولدت فيها من جديد حينما ذهبت مع صديقة لي لمقابلة عالم جليل، وكان من المقرّر أن يمتد اللقاء مدة ساعة، لكنه امتد ساعات سمعت فيها- مع غيري من المسلمين والمسلمات- ما لم أسمعه من قبل ... وارتعدت فرائصي واهتزّ كياني وأنا أسمع كلمات الشيخ عن الإسلام والمعصية والتوبة، والطريق الخطأ والطريق الصواب، فعدت مع صديقتي إلى منزلي وأنا أرتعش، وأحسست بزلزال رهيب في أنحاء جسمي ... وفي اليوم الثاني - على الفور- توجهت إلى مسجد الدكتور مصطفى محمود حيث الداعية الكبيرة شمس البارودي، وهناء ثروت، وجلست أقرأ القرآن وأتفقه في دين الله والسنة المطهرة، وداومت على ذلك بصفة مستمرة ودون انقطاع.
وفي لحظة روحانية قررت وحسمت أمري بأن أكون مسلمة مؤمنة تائبة إلى ربها، وأن أقطع كل صلتي بالتمثيل.
(١) التائبون إلى الله، إبراهيم الحازمي، مرجع سابق، ج١ ص ١٤٩ بتصرّف.