للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

للسلعة أم للجنس المصحوب بالأزياء المبتذلة ومستحضرات التجميل (الماكياج) ؟!

لقد أكّدت دراسة علمية أن ٨٥% من إعلانات تلفاز قُطْر عربي وأجهزة إعلام أخرى في هذا القطر، تعتمد على صورة الأنثى الجذّابة المثيرة للترويج وتضرب على وتر الجنس الحساس (١) .

وكما لا يخفى أن من أثر هذه الإعلانات المروّجة اندفاع المرأة المعاصرة إلى الإسراف والاستهلاك الزائد للسلع، متأثرة بذلك المقدار الهائل منها، وهي تركز على جعل المرأة مستهلِكةً لشتى صنوف البضائع غَيوراً شديدة الغَيْرة من صديقاتها، لترهق بذلك كاهل الرجل (الزوج) ، بما يسهم إسهامًا فاعلاً في إعراض كثير من الشباب بدورهم عن الزواج ومسؤولياته.

ثالثاً: تشويه صورة المرأة المسلمة للتنفير منها:

لقد صوّر الفنّ المرأة المسلمة وكأنها الجهل بعينه، أو التعصّب المقيت، أو أنها المرأة المتدينة انطلاقاً من العادات والتقاليد وحسب، ولم يقدّمها على أنها المربّية التي تُعدّ الرجال والمؤتمنة على أشرف رسالة.

تقول الداعية زينب الغزالي: إن صورة المرأة المسلمة التي تظهر في المسلسلات - حتى الإسلامية منها - هي صورة شوهاء لا تمثّل من قريب ولا من بعيد المرأة المسلمة، لأنها تظهر في المسلسل صورة امرأة جاهلية تحارب الإسلام وأسسه ونظمه، وقد رأيت ذلك وشاهدته في مسلسل (محمد رسول الله) (٢) .


(١) المسلمون، العدد ٣٦٥.
(٢) المسلمون، العدد ٨٢٦.

<<  <   >  >>