لا بد من العودة ولا بد من النجاة ... هذه رغبة أبي وأمي برغم أنهما يخفيانها عني ... هذه رغبتي الحقيقية والكامنة داخلي، لماذا لا أعود؟ وحين انتهى اليوم الأول من عرض مسرحية (ريّا وسكينة) ، وعدت إلى منزلي، دخلت حجرتي مسرعة، واستيقظت أمي على صوت أنين ونحيب، وقد استمر أنيني ونحيبي حتى أعلن المؤذن (الصلاة خير من النوم) .
الفجر الجميل:
وكنت في كل ليلة أعود فيها إلى المنزل أسارع إلى الصلاة وأبدأ في قراءة القرآن الكريم انتظاراً للموعد الجميل مع الفجر، وكنت في كل ليلة أبكي بشدة، تسألني أمي عن السبب؟ فلا أجيب لأنني لا أعرف ماذا يحدث، وفي ذات ليلة استحلفتني أمي أن أخبرها عن سبب بكائي، فخرجت مني جملة واحدة، لا أدري كيف خرجت، جملة لن أنساها طوال حياتي قلت لها:(عايزة أحج) ، ضمتني أمي إلى صدرها وسمعتني وأنا أدعو الله قائلة:(يا رب أحج) .
قرار الاعتزال:
قررت بعدها الاعتزال والذهاب على الفور إلى بيت الله الحرام بمكة المكرمة لتأدية العمرة.
لا أتذكر عناوين أغنياتي:
كنت أنوي - منذ سنوات بعيدة - إجراء عملية جراحية، وكنت أقوم بتأجيلها في كل عام، لكنني في هذه المرة قررت أن أسافر إلى أمريكا لإجراء هذه العملية، وطوال وجودي في أمريكا كنت أصلي، وفوجئت بمقدرة عجيبة لدي على حفظ آيات الله بسهولة ويسر.
شعرت بعدها بأنني أزحت من فوق أكتافي هموماً وأحزاناً علقت