بالرغم من فرحة الناس بالأغنية لأنها دينية وتدعو إلى قيم أخلاقية، فقد شعرت بعدها بالقلق والتوتر والرغبة الشديدة في العودة إلى مكة المكرمة مرة ثانية لتأدية العمرة.
وجاءت نفحة إلهية أخرى تمثلت في عدم مقدرتي على حفظ أي أغنية دينية جديدة، وانصرفت للترتيب لبداية رحلتي الإيمانية وارتديت الحجاب.
نصيحة الشيخ الشعراوي:
واتصلت شادية بالشيخ الشعراوي رحمه الله تعالى ليأخذ بيدها إلى التزام طريق النور.
وقال الشيخ نصيحته: اسمعي يا ابنتي سيقابلك الناس بوجوه مختلفة، سيغيظونك بالكلمات تلميحاً أو تصريحاً، وبعضهم سيحاول تذكيرك بعملك وجذبك إليه مرة أخرى، كل هؤلاء أصدقاء الشيطان، لا تلتفتي إليهم، ولا تعيريهم اهتماماً، ولكن هناك آخرين - وهم الأغلبية بإذن الله تعالى - سيفرحون وسيفرحون لك.
وتحققت توقعات الشيخ الناصح، وكنت سعيدة تماماً وفرحتي أكبر من أعمالي كلها، التي قالوا عنها أمجاداً.
أنا الآن في قمة السعادة، وأتمنى لكم أن تشعروا بها، والتحقت شادية (فاطمة) بركب التائبات، غفر الله لها.
من أقوالها:
- ... خلال رحلة العمر الطويلة زرت جميع بلاد العالم ما عدا روسيا، وبالرغم من ذلك فإنني لم أجد أعظم من مكة المكرمة والمدينة المنورة فقد ملكَتَا كياني، حتى أصبح حبهما يجري في دمي.