وقد عُرف عن مديحة تصوير المشاهد الساخنة الجريئة، كما فعلت في فيلمها الأخير (المزاج) الذي اشتهر بمشاهده الفاضحة، وما إن وصلت تعليقات الناس إلى مسامع (ميرهان) الابنة المحجبة المثقفة لمديحة حتى انطلقت إلى أمها غاضبةً معاتبة.
وصارت الابنة تتودد مراراً إلى أمها وتدعوها إلى نبذ الجاهلية بما فيها من إسفاف وانحراف. دخلت الأم بعدها في حالة التفكير ومراجعة الذات.
ويشاء الله عزّ وجلّ أن ينتقل أخوها الأصغر الذي لم تتجاوز سنه العشرين من العمر إلى الدار الآخرة، وكان لهذا الحدث أثره البالغ في حياة مديحة.
ثم تدخل والدتها المستشفى لترقد في العناية المركزة مدة شهرين متتابعين ليكون هذا الحدث محطة تأمل وأمل.
ويدخل شهر الخير والرحمة (شهر رمضان المبارك) لتجد مديحة فيه واحة من الطمأنينة والسكينة، وتحاول ابنتها إسماعها آيات من الذكر الحكيم لتكون انطلاقة في درب النور، وتستجيب مديحة لرغبة ابنتها، ويحتدم الصراع الداخلي، وتستمر (ميرهان) في أداء رسالتها لإخراج والدتها من مستنقع الفن الآسن.
مجلس الإيمان:
أقنعت ميرهان والدتها بالذهاب إلى مسجد الدكتور مصطفى محمود، حيث التائبات من أهل الفن، وحيث النور ومجالس الإيمان، وتدخل المسجد واضعة على رأسها تاج الحشمة والحياء