الجواب: إذا تضمن الفيلم أو المجلة لفظاً (نابياً) أو جملة ساقطة أو منظراً خليعاً من شأنه أن يثير الغرائز أو يتطاول على الفضائل أو يحث على الرذيلة فكل هذا حرام وفساد وشر، وقد توعد الله عزّ وجلّ من يقوم بهذا العمل فقال:{إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ *}[النُّور: ١٩] ، إن الكلمة أو الصورة سلاح ذو حدين إذا أحسن الناس استخدام هذه الأدوات في الإصلاح انتفعت الأمة وارتقى المجتمع فيكون ذلك في هذه الحالة خيراً وبركة، أما إذا أسيء استخدامه من قبل بعضهم فإنه يكون بمثابة معول هادم لكل الخصائص والمقومات للفرد والمجتمع، وهنا يكون بلاء ووباء ويسبب الكثير من العلل والبلايا، وانحرافات الشباب وإغراق بعضهم في المعاصي دليل على ذلك.
والمسلم الصادق - مهما كان عمله - يتمنى من صميم قلبه أن تنتفع المجتمعات الإسلامية بالوسائل الإعلامية الحديثة، وأن تكون وسيلة لبناء الفرد وحماية الأسرة وتوجيه الجميع إلى الصلاح والفلاح.. يقول الله سبحانه وتعالى لبيان أثر الكلمة الطيبة في حياة الناس:{أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طِيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ *تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ *}[إبراهيم: ٢٤-٢٥] .
أما الصورة الأخرى فهي الكلمة السيئة والعمل الخبيث فقد قال الحق سبحانه وتعالى فيه:{وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ *}[إبراهيم: ٢٦] .