في بعض الكتب مثل كتاب الأغاني فلا يصح، فهو كتاب أدب لا يصلح دليلاً على الحل والحرمة، وما ورد فيه وفي أمثاله لا يحتج به، ودين الله هو الحجة على الناس، وكل مخلوق يؤخذ من كلامه ويرد إلا المعصوم صلى الله عليه وسلم.
٣ - ... وقت المسلم هو أثمن وأغلى من أن يُنفق في هذه التفاهات، لأن العمر هو الزمن وهو أغلى شيء في الحياة وكل شيء له عوض إلا العمر، والحسن البصري يقول:«ما من يوم ينشق فجره إلا وينادي فيه ملك: يا ابن آدم أنا خلق جديد وعلى عملك شهيد فتزوّد مني فإني لا أعود إلى يوم القيامة» .
٤ - ... إن وقت الإنسان في العادة موزع بين العمل والإنتاج والنوم والطعام وغيره. وما يتبقى بعد ذلك من الوقت ينبغي أن يصرفه الإنسان على إصلاح ذات نفسه، باستكماله فضائلها وكمالاتها. ومجتمع يقضي وقت فراغه في مثل هذا يرجى له خير.
أما إذا شغلت أوقات الفراغ هذه بوسائل اللهو والتسلية والباطل، أصبح الإنسان يعيش حياة الحيوان التي ليس للمخلوق فيها هدف سوى طعامه وشرابه ومتعته. والبحث عما يؤدي إلى هذا. قال تعالى:{وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوىً لَهُمْ}[محَمَّد: ١٢] .
٥ - ... فإذا أضيف إلى هذا كله الغناء الذي ينبع عن تصور فاسد، وعن عواطف خسيسة، وعن فكر رديء، وعن مشاعر منحرفة، فإن هذا كله قتل للأمة وروحها ومسخ لحقيقتها. اهـ.
إن ما قرره العلماء من حرمة لهذه الآفات التي نراها - وقد