للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في حديث أم سلمة في ذلك: (وجرجرته في بطنه نار جهنم).

ولم يتعرض المصنف هنا لتفسير لفظ: يُجرجر (نار)، ولا لإعرابه. وقد قال في حواشي مختصر مسلم له: قوله يُجَرْجر: قد يريد به: يُصَوّت، والجرجرة: صوت البعير عند الهدير.

فعلى هذا تكون الرواية: "نارُ جهنم" بالرفع.

وقد يكون (المعنى): يتجرع، فتكون الرواية على هذا: "نارَ جهنم" بالنصف.

قال الزجاج: يجرجر في جوفه: أي: يردده في جوفه. انتهت عبارته.

وقال الخطابي في كتابه غريب الحديث: أكثر الرواة يقولون: نارُ جهنم، يرفعون الراء، بمعنى أن الذي يدخل جوفه هو النار.

قال: وإلى نحو هذا أشار أبو عبيد، وعلى ذلك دل تفسيره، لأنه قال: الجرجرة: الصوت.

وقال: معنى يجرجر، يريد صوت وقوع الماء في جوفه.

قال الخطابي: وقال بعض أهل اللغة: إنما هو: يُجرجر في جوفه نارَ جهنم -بنصب الراء- قال: والجرجرة: الصَّبّ، يقال:

<<  <  ج: ص:  >  >>