جرجر في بطنه الماء، إذا صَبَّه، جرجرة، انتهى.
وقال في كتابه الأعلام على البخاري: في إعرابه، وجهان:
أحدهما: أن ترفع النار، أي: كأنه يُصوت في بطنه نار جهنم.
والوجه الآخر: أن تنصبها، أي كأنه يجرع في شربه نار جهنم، كقوله تعالى: {إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا}.
قال: وأصل الجرجرة، هَدِيْرُ الفحل إذا اهتاج. انتهى.
أي: يردد الصوت في حنجرته.
وقال الأزهري: يقال: جرجر فلان الماء في حلقه، إذا جرعه جرعاً متتابعاً، يُسمع له صوت. والجرجرة: حكاية ذلك الصوت.
قال: ويقال: جرجر الفحل من الإبل في هديره، إذا ردده في شقشقته حتى يحكي هديرَه، جرجرة.
ويقال للحلاقيم: الجراجر، من هذا. انتهى.
وحاصل ما نقله العلامة النووي: أن أهل الفن اتفقوا على كسر الجيم الثانية من قوله: يجرجِر، واختلفوا في راء نار جهنم.
ففيها الرفع (على) أنها فاعلة، وأنها تصوت في جوفه.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute