للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والحفاظ عليها، ودفع ما وقع فيه السابقون من زلل أو وهم أو غفلة أو تصحيف.

٣ - المقابلة كانت مما أصله علماء الحديث لتوثيق أي كتاب، ولا شك أن لذلك قيمة اتضحت في هذا الكتاب، حيث قابل المؤلف بين عدة نسخ، وقيمتها إبراء ساحة المؤلف -المنذري هنا- مما وقع في الكتاب من أغلاط النساخ وتصحيفاتهم.

٤ - استفادة اللاحق من السابق، كانت بارزة جداً في هذا الكتاب، فالذي ظهر لي من خلال النظر في الكتاب، أن الحافظ المنذري استفاد من الحافظ ابن الأثير في جامع الأصول كثيراً، ثم جاء الحافظ الهيثمي فاستفاد في كتابه مجمع الزوائد من الحافظ المنذري -كما سيتبين-.

٥ - سبق في الدراسة ذكر موضوع تقليد المنذري لابن الأثير في جامع الأصول، وهنا أود أن أبين ما اتضح لي من تقليد الهيثمي للمنذري واستفادته منه، فقد مرّ بي مواضع من الرسالة أرى فيها تطابقاً بين كلام الهيثمي وكلام المنذري في الحكم على حديث، وهذا لا غبار عليه، ولا غرابة في وجوده، ولكن الذي أبان لي تقليد الهيثمي للمنذري، هو بعض الأوهام التي وقعت للمنذري كقصور في العزو إلى الكتب الستة، أو تساهل في الحكم على رجال إسناد فأجد الهيثمي يذكر ذلك الحديث الذي عزاه المنذري للطبراني مثلاً في مجمع الزوائد والحديث قصّر المنذري في عزوه إلى الكتب الستة وهو فيها، ومثال ذلك:

فقرة (٦٥): عزى المنذري الحديث إلى الطبراني فقط، فذكره الهيثمي في مجمع الزوائد بينما الحديث رواه البخاري والترمذي والنسائي وابن ماجه.

<<  <  ج: ص:  >  >>