وكذا يسكن معتل العين مثل جوزات وخيرات وبيضات وعورات وروعات مع أن بني هذيل يفتحون الواو والياء فيها، وكذا حكى الفراء أن لغة قيس أيضاً فتح واو "العورات"، ولهذا قرئ شاذاً {عَوْرَاتِ النِّسَاءِ} و {عَوْرَاتٍ لَكُمْ} بفتح الواو.
وقد ذكر ابن مالك في الكافية أصل ما ذكرناه فقال:
وبَعْدَ فتحٍ للسكون لا تُجزْ ... إلا اضطراراً منه قول المرتجزْ
والزَمْ سكون العينِ في الصفَاتِ ... كضَخْمةٍ مِن نسوة صَخْماتِ
وما كبْيضةٍ وجوزَةٍ فعَنْ ... هُذيْلٍ افتح ولغيرهم سَكنْ
وقال الجوهري في صحاحه:"الجفنة كالقصعة والجمع الجفان والجفنات بالتحريك قال: لأن ثاني فَعْله يحرك في الجمع إذا كان اسْماً إلا أن يكون ياءً أو واواً فيُسكن حينئذ".
وقال:"امرأة صَعْبة، ونساء صَعْبات بالتسكين لأنه صفة".
وذكر في ضَخْمه نحو ذلك وزاد "وإنما يحرك -يعني جمعه- إذا كان اسماً مثل جفنات وتمرات" انتهى كلامه.