نعم ذكر هناك حديثاً آخر غير هذا فيه ذكر السبرات، ثم فسَّرها، وإنما الكلام في هذا الحديث بخصوصه، وقد اقتصرنا على التنبيه على هذا كله هنا، ولم نتعرض لشيء منه هناك للعجلة، وضيق الهامش والوقت، ولزوم التكرار في التنبيه والتعقيب وهو شيء يطول ويشق فاعلمه -إن شاء الله- إذا انتهيتَ إليه قبل الترغيب في المحافظة على الصبح والعصر.
ثم بعد هذا التعقيب، وجدتُ أصله لابن الأثير في كتابه جامع الأصول فإنه ذكر هذا السياق بلفظ:"أتاني الليلة آتٍ من ربي" قال: وفي رواية "ربي" إلى آخره وفيه "في السبرات" ورمز عليه الترمذي، ثم فسرها فيما بعد على عادته "السبرات" ولم يقيدها لشهرتها وأول إتيانه -سبحانه- في أحسن صورة والمصنف تصرف من عنده فزاد "رأيت" قبل "ربي".
وإنما قصد ابن الأثير "أتاني" لكن حذفها اكتفاء بالأول، وقلده المصنف في الباقي فحصل ما ترى، وهذا أحد المواضع التي قلد فيها ابن الأثير في هذا الكتاب، والله المستعان.