للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإعلام العالم بأن علماءنا سبقوا إلى التحقيق والدراسة، وبأن سلفنا هم قدوتنا فيما نسير عليه من تحقيق التراث ودراسته لإحيائه وبعثه بين الأمة، وبأن مسلك المحققين المعاصرين ما هو إلا امتداد لمنهج سلكه علماء أبرار، وحفاظ كبار من أمة الإسلام، وليس مستورداً من الغرب أو الشرق، قدوتنا في ذلك الذهبي في تلخيصه لمستدرك الحاكم، وابن حجر في نكته على ابن الصلاح والناجي في إملائه على كتاب الترغيب والترهيب، وغيرهم من علماء هذه الأمة ومحققيها.

ولهذا فإنك عند النظر في أثناء الكتاب تجد المؤلف إذا وقف على وهم، نظر في النسخ، فإما أن يقول بأنه كذا في جميع النسخ، أو كذا في بعضها، أو كذا في أكثرها، أو كذا في نسخة غرّارة، وأنه في نسخته كذا أو في نسخة معتمدة كذا إلى غير ذلك.

ولا شك أن لهذه المقابلة قيمة علمية، امتاز بها الكتاب، ودفعت ما قد يقال بأن ما أورده من أوهام ما هو إلا في نسخته فقط. وكذا في هذه المقابلة إنصاف للحافظ المنذري حتى لا ينسب إليه ما قد يقع من النساخ.

وحتى يستبين لك ذلك، انظر الفقرات التالية:

٥ - ٢٢ - ٣٠ - ٣٧ - ٣٨ - ١٠٩ - ١١٠ - ٢٠٣ - ٢١٥ - ٢٥٠ - ٢٥٩ - ٣١٤ - ٣٥٥ - ٣٩٣ - ٤١٩ - ٤٦٨ - ٦١٧ - ٦٣٠ وغيرها.

٢ - أن المؤلف رحمه الله تعالى لم يسبق إلى هذا العمل، وإلى التنبيه عليه، كما قال في مقدمته: (لم أسبق إليها، ولا رأيت من تنبَّه لها، ولا نبّه عليها) (١). وكذا فإنني لم أقف على من تنبه لهذا ولا نبَّه عليه، وذلك حسب مطالعتي طوال مدة البحث، وحسب استفساري وبحثي عما يتعلق بكتاب الترغيب والترهيب.

وأما ما عمله الحافظ ابن حجر في كتاب الترغيب، فليس إلا اختصاراً له، وقد وقع في كثير من الأوهام التي نبَّه عليها الحافظ الناجي.

قال الألباني في مقدمة صحيح الترغيب بعدما طالع مختصر الحافظ ابن


(١) المصدر السابق.

<<  <  ج: ص:  >  >>