للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المنذري، سبق تفصيل ذلك وذكر نماذج منه في: منهج المؤلف في الكتاب.

٩ - تحذير المؤلف من التقليد وذمه والدعوة إلى التحقيق والتدقيق ومراجعة الأصول وعدم الاغترار بكل ما يرد، بل على طالب العلم أن يحقق ويراجع، قال: (فلا تغتر بأحد فتقلده، بل راجع وحرر واتبع الصواب، فإنه واجب متعين) (١) وقال: (وإنما أتبرع بالإشارة إلى هذه الأشياء، خوفاً من الاغترار بالكبار وتقليدهم) (٢).

١٠ - أمانته العلمية: ويظهر ذلك جلياً في استدراكه على نفسه في مواضع من الكتاب سواء كان استدراكه في نسخة متأخرة على ما جاء عنه في نسخة متقدمة أو كان ذلك في نفس النسخة، ومن الأمثلة على ذلك.

فقرة ١٣٦ في أثنائها ص ٢٩٤، جاء في نسخة (ب) نفيه لعزوه حديث نسبه المنذري للبيهقي، فقال: (فإن كان قد رواه في غيره [وقد عزاه المنذري إلى كتاب البعث للبيهقي] وإلا فهو وهم عليه، إذ ليس في البعث قطعاً، بل ولا في مختصر الشعب، ونفس الأصل لم أقف عليه، والعلم عند الله، وليست هذه الأصول عندي حتى أراجعها في كلِّ ما يقع).

كذا جاء في هذه النسخة، وفي النسختين الأخريين (ط، ح) (٣)، وهما متأخرتان عن هذه، خَرّج المؤلف الحديث من كتاب البعث، وساق إسناده وألفاظه وأطال القول فيه.

انظر أمثلة على ذلك في الفقرات:

٨ - ٩٨ - ٤٣٤ - ٢٧٤.

ومما استدركه على نفسه خلال فقرة واحدة في النسخة، وليس استدراكاً في نسخة متأخرة عن نسخة متقدمة، ما جاء في فقرة ٦٤٥: تعقيباً بما المنذري فيها من حديث فقال المؤلف: لا وجه لذكره هنا وينبغي تحويله، ثم قال في أواخر الفقرة: ثم ظهر لي وجه مناسبة ذلك. أي: أنه وجد وجهاً


(١) انظر فقرة: ٣٤١.
(٢) انظر آخر فقرة: ٣٥.
(٣) اعتمدت في تحقيق هذا القسم علي ثلاث نسخ خطية كما بينت ذلك ص٩١.

<<  <  ج: ص:  >  >>