للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«١» حتى مات في حجره «١» ، وترّس «٢» أبو دجانة دون رسول الله صلى الله عليه وسلم بنفسه، فكانت النبل تقع في ظهره وهو ينحني «٣» عليه حتى كثرت «٤» فيه النبل. وقاتل مصعب بن عمير دون رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قتل، أصابه ابن قميئة «٥» الليثي وهو يظن أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ثم رجع إلى قريش وقال: قتلت محمدا! والتقى حنظلة بن أبي عامر وأبو سفيان فاستعلى حنظلة أبا سفيان بالسيف، فلما رآه «٦» ابن شعوب «٧» أن أبا سفيان قد علاه حنظلة بالسيف ضربه فقتله، فقال رسول الله: «إن صاحبكم لتغسله الملائكة» ! وخرج حمزة بن عبد المطلب فمر به سباع بن عبد العزى الخزاعي «٨» وكان يكنى أبا نيار، فقال: هلم يا ابن مقطعة البظور «٩» ! فالتقيا فضربه حمزة فقتل، ثم جعل يرتجز ومعه سيفان إذ عثر دابته فسقط على قفاه وانكشف الدرع عن بطنه، فانتزع وحشي «١٠» حربته فهزها ورماها فبقر بها بدنه ثم أخذ حربته وتنحاه.

وقد انتهى «١١» أنس بن النضر عم أنس بن مالك إلى عمر بن الخطاب وطلحة ابن عبيد الله ورجال من المهاجرين والأنصار قد أسقطوا [ما] في أيديهم وألقوا


عمارة بن زياد بن السكن فقاتل حتى أثبتته الجراحة ثم فاءت من المسلمين فئة حتى أجهضوهم عنه.
(١- ١) في الطبري «فمات وخده على قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم» .
(٢) من الطبري، وفي ف «اترس» .
(٣) في الطبري «منحن» .
(٤) في ف «كثر» .
(٥) من الطبري، وفي ف «قمية» .
(٦) في ف «جعونة» والصواب ما أثبتناه- انظر الطبري ٣/ ٢١.
(٧) كان يقال لشداد بن الأسود بن شعوب.
(٨) كذا، وفي الطبري ٣/ ١٨ «الغبشاني» وفي جمهرة أنساب العرب ص: ٢٣٠ «في بني خزاعة سباع بن عبد عمرو بن ثعلبة بن عمرو بن غبشان، قتله حمزة بن عبد المطلب» .
(٩) من الطبري، وفي ف «البكور» خطأ.
(١٠) هو غلام جبير بن مطعم- كما في الطبري.
(١١) من الطبري ٣/ ١٩، وفي ف «انتحى» تحريف.

<<  <  ج: ص:  >  >>