للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فسبقه، فشق ذلك على المسلمين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «حق «١» على الله «١» أن لا يرتفع «٢» شيء في الدنيا إلا وضعه» .

ثم بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد بن حارثة سرية إلى الطّرف إلى بني ثعلبة في خمسة عشر رجلا، فتحسس «٣» الأعراب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم «٤» سار إليهم «٤»

فانهزموا، وأصاب المسلمون عشرين «٥» بعيرا من نعمهم ورجعوا إلى المدينة «٦» .

ثم بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أيضا زيد بن حارثة إلى العيص «٧» ، فأسر جماعة منهم أبو العاص بن الربيع، فاستجار بزينب بنت النبي صلى الله عليه وسلم، فأجارته «٨» .

ثم بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم زيدا أيضا إلى حسمى «٩» ، فرجع منها بنعم وسبي.

ثم تزوج عمر بن الخطاب جميلة بنت ثابت بن أبي الأقلح «١٠» وهي أخت عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح «١٠» ، فولد له منها عاصم بن عمر فطلقها عمر، فتزوج بها بعده زيد بن حارثة، فولد له عبد الرحمن بن زيد، فهو أخو عاصم بن عمر لأمه.


(١- ١) من صحيح البخاري ١/ ٤٠٢، وفي ف «لك لله» .
(٢) من الصحيح، وفي ف «يرفع» .
(٣) في ف «فحسس» كذا.
(٤- ٤) من الطبري، وفي ف «سائرا لهم» .
(٥) من الطبري، وفي ف «عشرون» .
(٦) وفي الطبري «فأصاب امرأة من مزينة يقال لها حليمة فدلتهم على محلة من محال بني سليم، فأصابوا بها نعما وشاء وأسراء، وكان في أولئك الأسراء زوج حليمة، فلما قفل بما أصاب وهب رسول الله للمزينة زوجها ونفسها» .
(٧) كذا، وفي الطبري ٣/ ٨٣ «وفيها كانت سرية زيد بن حارثة إلى العيص في جمادى الأولى منها، وفيها أخذت الأموال التي كانت مع أبي العاص بن الربيع، فاستجار بزينب بنت النبي صلى الله عليه وسلم فأجارته» .
(٨) من الطبري، وفي ف «فأجرته» خطأ.
(٩) زيد في الطبري «في جمادى الآخرة» .
(١٠) من الطبري، وفي ف «الأفلح» .

<<  <  ج: ص:  >  >>