للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فكتب ليحنة بن رؤبة «بسم الله الرحمن الرحيم- هذه «١» أمنة من الله ومن محمد النبي صلى الله عليه وسلم ليحنة بن رؤبة وأهل بلده وسيارته في البر والبحر، فهم في ذمة الله و [ذمة] «٢» محمد النبي صلى الله عليه وسلم ومن كان معهم «٣» من أهل الشام وأهل اليمن وأهل البحر، فمن أحدث منهم حدثا فإنه لا يحول ماله دون نفسه، وإنه طيب «٤» للناس ممن أخذه، وإنه لا يحل أن يمنعوا ماء يردونه «٥» ولا طريقا يريدونه «٦» من بر وبحر» وكتب جهيم بن الصلب بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم «٧» .

وكتب لأهل جرباء وأذرح «بسم الله الرحمن الرحيم- هذا كتاب من محمد النبي صلى الله عليه وسلم لأهل أذرح «٨» أنهم آمنون بأمان الله وأمان محمد، وأن عليهم مائة دينار في كل رجب وافية طيبة، والله كفيل عليهم بالنصح والإحسان، ومن لجأ إليهم من المسلمين «٩» ؛ وقد كان [أبو] «١٠» خيثمة أحد بني سالم رجع بعد أن خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من المدينة إلى أهله في يوم حار فوجد امرأتين له في عريشين لهما في حائط قد رشت كل واحدة منهما عريشها وبردت له فيه ماء وهيأت له فيه طعاما، فلما دخل أبو خيثمة [قام] «١١» على باب العريشين ونظر إلى امرأتيه وما صنعتا له، فقال:

رسول الله صلى الله عليه وسلم في الريح والحر وأبو خيثمة في ظلال باردة وطعام مهيأ وامرأة


(١) من السيرة، وفي الأصل: هذا.
(٢) زيد من الطبري.
(٣) من السيرة، وفي الأصل: معه.
(٤) من السيرة، وفي الأصل: طيبة.
(٥) من السيرة، وفي الأصل: يريدونه.
(٦) في السيرة: يردونه.
(٧) ساقه أيضا في المغازي ٣/ ١٠٣١.
(٨) من المغازي ٣/ ١٠٣٢، وفي الأصل: أدرج.
(٩) وساقه أيضا في المغازي بزيادة يسيرة على ما هنا.
(١٠) زيد من الطبري ٣/ ١٤٤ والسيرة ٣/ ٣٨.
(١١) زيد من السيرة ٣/ ٣٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>