للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإن شئت قلت: "إن١ ذلك" لأنك لما عضضته ضغطت٢ بعض ظاهر٣ أجزائه "فغارت"٤ في المعجوم، فخفيت. ومن ذلك استعجمت الدار إذا لم تجب سائلها، قال٥:

صم صداها وعفا رسمها ... واستعجمت عن منطق السائل

ومنه "جرح٦ العجماء جبار"، لأن البهيمة لا تفصح عما في نفسها. ومنه "قيل لصلاة"٧ الظهر والعصر: العجماوان لأنه لا يفصح فيهما بالقراءة. "وهذا"٨ كله على ما تراه من الاستبهام٩ وضد البيان، ثم إنهم قالوا: أعجمت الكتاب إذا بينته١٠ وأوضحته. فهو١١ إذًا لسلب معنى الاستبهام لا إثباته.

ومثله١٢ تصريف "ش ك و" فأين١٣ وقع ذلك فمعناه إثبات الشكو والشكوى والشكاة وشكوت واشتكيت. فالباب فيه كما تراه لإثبات هذا المعنى، ثم إنهم


١ سقط ما بين القوسين في ش.
٢ في ط: "وضغطت".
٣ سقط في ش.
٤ كذا في ش، وفي ط: "غارت"، وسقط ما بين القوسين في د، هـ، ز.
٥ أي امرؤ القيس.
٦ أي إذا أتلفت العجماء شيئا إذا تفلتت من صاحبها فلا ضمان عليه، والجبار: الهدر.
٧ كذا في ش، وفي د، هـ، ز، ط: في مكان ما بين القوسين: "صلاة".
٨ كذا في ش، وفي ط: "هذا"، وفي د، هـ، ز: "فهذا".
٩ في ز، ش: "الاستفهام" وهو تحريف.
١٠ كذا في ش، وفي د، هـ، ز، ط: "ابنته".
١١ كذا في ش، وفي ط: "فهذا": وفي د، هـ، ز: "وهذا".
١٢ كذا في ش، ط: "وفي د، هـ، ز: "سنه".
١٣ كذا في ش: وفي د، هـ، ز: "أين".

<<  <  ج: ص:  >  >>