للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[باب فيما يؤمنه علم العربية من الاعتقادات الدينية]

اعلم أن هذا الباب من أشرف أبواب هذا الكتاب، وأن الانتفاع به ليس إلى غاية ولا وراءه من نهاية. وذلك أن أكثر من ضل من أهل الشريعة عن القصد فيها وحاد١ عن الطريقة المثلى إليها فإنما استهواه "واستخف٢ حلمه" ضعفه في هذه اللغة الكريمة الشريفة، التي خوطب الكافة بها، وعرضت عليها الجنة والنار من حواشيها وأحنائها٣، وأصل اعتقاد التشبيه٤ لله تعالى بخلقه منها، وجاز٥ عليهم بها وعنها. وذلك أنهم لما سمعوا قول الله -سبحانه، وعلا عما يقول الجاهلون علوا كبيرًا: {يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ} ٦ وقوله: "عز اسمه: {فَأَيْنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجْهُ اللهِ} ٧ وقوله: {لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ} ٨ وقوله:


١ كذا في ش، وفي د، هـ، ز، ط: "جار".
٢ كذا في ش، ط، وفي د، هـ، ز: "استخفه".
٣ في د، ز: "أنحائها".
٤ كذا في ش، وفي د، هـ، ز، ط: "أهل التشبيه".
٥ كذا في ش، وفي د، هـ، ز: "حال جار". وفي ط: "جار".
٦ آية ٣٩ سورة الزمر.
٧ آية ١١٥ سورة البقرة.
٨ آية ٧٥ سورة ص.

<<  <  ج: ص:  >  >>