للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[باب في أغلاط العرب]

كان أبو علي -رحمه الله- يرى١ وجه ذلك، ويقول: إنما دخل هذا النحو في كلامهم٢؛ لأنهم ليست لهم أصول يراجعونها، ولا قوانين يعتصمون بها٣. وإنما تهجم٤ بهم طباعهم على ما ينطقون به، فربما استهواهم الشيء فزاغوا٥ به٦ عن القصد. هذا معنى قوله: وإن لم يكن صريح لفظه.

فمن ذلك ما أنشده أحمد بن يحيى:

غدا مالك يرمي نسائي كأنما ... نسائي لسهمي مالكٍ غرضان

فيا رب فاترك لي جهينة أعصرا ... فمالك موت بالقضاء دهاني٧


١ كذا في د، هـ، ز، ط، وفي ش: "يروي".
٢ سقط هذا الحرف في د، هـ.
٣ كذا في ش ط، وفي د، هـ، ز: "يستعصون" هـ، ز: "فراغوا".
٤ كذا في ش، ط. وفي هـ، ز: "يهجم".
٥ كذا في ش، ط. وفي د، هـ، ز: "فراغوا".
٦ كذا في ش، ط، وفي د، هـ، ز: "فيه".
٧ انظر ص٨١ من الجزء الثاني. وفي ز، ط: "جهيمة" في كان "جهينة".

<<  <  ج: ص:  >  >>