للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

باب في "المثلين " ١: كيف حالهما في الأصلية والزيادة، وإذا كان أحدهما زائدًا فأيهما هو؟ :

اعلم أنه متى اجتمع معك في الأسماء والأفعال حرف أصل٢ ومعه حرفان مثلان لا غير فهما أصلان, متصلين كانا أو منفصلين؛ فالمتصلان نحو: الحفف٣، والصدد، والقصص، وصببت وحللت وشددت وددن، ويين٤. وأما٥ المنفصلان فنحو: دَعْدٍ وتُوتٍ وطوط٦، وقلق وسلس. وكذلك إن كان هناك زائد فالحال واحدة نحو: حمام وسمام٧، وثالث وسالس؛ روينا عن الفراء قول الراجز:

ممكورة غرثي الوشاح السالس ... تضحك عن ذي أشر غضارس٨

وكذلك كوكب، ودودح٩. وليس من ذلك دؤادم١٠؛ لأنه مهموز.


١ كذا في ش، ب، ج. وفي أ: "أن المثلين".
٢ كذا في أ. وفي ش، ب: "أصلي".
٣ الخفف: ضيق العيش وشدته. وهو بالمهملة في أ، ب. وفي ش: "الخفف".
٤ بين -بالتحريك، ويسكن ثانية: عين أرواد بين ضاحك وضويحك، وقيل: في بلاد خزاعة، وقيل غير ذلك القاموس ومعجم البلدان.
٥ كذا في ش، ب، وفي أ: "فأما".
٦ من معانيه الحية والقطن.
٧ جمع سم.
٨ السالس: السلس اللين. و"غضارس" كذا بالغين المعجمة في ش، ب. وفي أ، ج: "مضارس" بالعين المهملة، وكلاهما معناه: بارد عذب، وجاء الشطر الأخير في اللسان "عطمس" مع شطر آخر.
٩ في اللسان أن ابن جني ذكر هذا اللفظ ولم يفسره.
١٠ هكذا يجعل ابن جني هذا الحرف مهموزًا، والذي في اللغة ثاني حروفه واو، ولم يذكروا الهمز، وهو صمغ كالدم يخرج من السمر.

<<  <  ج: ص:  >  >>