للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أي لا مستعير يستعيرها فيعارها؛ لأنها -لصغرها ولؤمها- مأبية معيفة١. وكذلك قوله٢:

زعموا أن كل من ضرب العيـ ... ـر مولٍ لنا وأنا الولاء

على ما فيه من الخلاف٣.

وعلى ذلك عامة ما جاء في القرآن، وفي حديث النبي -صلى الله عليه وسلم- ومن بعده رضوان الله عليهم، وما وردت به الأشعار، وفصيح الكلام.

وهذا باب في نهاية الانتشار، وليس عليه عقد هذا الباب. وإنما الغرض الباب الآخر الأضيق الذي ترى لفظه على صورة، ويحتمل أن يكون على غيرها، كقوله٤:

نطعنهم سلكى ومخلوجةً ... كرك لامين على نابل

فهذا ينشد على أنه ما تراه٥: كرك لامين "أي ردك لامين"٦ -وهما سهمان- على نابل. ذلك أن تعترض٧ من٨ صاحب النبل شيئًا منها فتتأمله٩ ترده١٠ إليه، فيقع


١ كذا في ش، ط، وفي د، هـ، ز: "معنقة".
٢ كذا في ش، ط، وفي د، هـ، ز: "قول الحارث"، وهو الحارث بن حلزة في قصيدة التي أولها:
آذنتنا ببينها أسماء ... رب ثاو يمل منه الثواء
٣ أورد صاحب التاج "عبر" فيه عشرة أقوال، ومنها أن المراد بالعير كليب، والعير السيد لأنه كان سيدا ملكا، وقيل: المراد به المنذر بن ماء السماء، وكان قد قتل، ومنها: أن العير السيد مطلقا، وقوله: "موال لنا" أي تتحمل جنايته كما يتحمل المولى أي الحليف أو ابن العم جناية مولاه.
٤ هذا على ما في ز، وإن كان فيها "لقوله" وهو تحريف، وفي ش، ط: "كقولهم"، وانظر في البيت ص١٠٤ من هذا الجزء.
٥ كذا في ش، ط، وفي د، هـ، ز: "يراه".
٦ سقط ما بين القوسين في د، هـ، ز.
٧ في د، هـ، ز: "يعترض".
٨ سقط في ز.
٩ كذا في ط، وفي د، هـ، ز: "فيتأمله" وسقط في ش.
١٠ في د، هـ، ز: "برده".

<<  <  ج: ص:  >  >>