للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكذلك الريهقان١؛ لأنه ليس في الكلام فَيعُل. ونظير ذلك كثير. فكذلك٢ يكون ترجمان فَعلُلانًا، وإن لم يكن في الكلام فَعلُل ومثله قوله:

وما أيبلىٌ على هيكلٍ٣

هو فَيعُلي؛ لأنه٤ قد٥ يجىء مع ياءي٦ الإضافة ما لولاهما لم يجىء؛ نحو قولهم: تحوى في الإضافة إلى تحية وهو٧ تفلى.

وأما شحم أمهج٨ فلعمري إن سيبويه قد حظر في الصفة أفعل. وقد يمكن أن يكون محذوفًا من أمهوج٩ كأسكوب. وجدت بخط أبي علي عن الفراء: لبن أمهوج. فيكون أمهج هذا مقصورًا منه لضرورة الشعر وأنشد١٠ أبو زيد:

يطعمها اللحم وشحمًا أمهجا١١


١ هو الزعفران.
٢ كذا في ط، ش، وفي د، هـ، ز: "لذلك".
٣ هو للأعشى. وعجزه:
بناء وصلب فيه وصار
والأيبلي: الراهب، وصلب: رسم الصليب، وصار: صور، وفي شرح ثعلب لديوان الأعشى: "وصارا: سكن" وكأنه أخذه من صريت، ومن معانيه البقاء، ويكتب على هذا: صارى بالباء، وخبر "ما أيبلي" في بيت بعد هذا ببيت، وهو:
بأعظم منه تقي في الحساب ... إذا النسمات نفضن النهارا
وهما من قصيدة طويلة في مدح قيس بن معديكرب، وانظر الصبح المنير ٤٠ وما بعدها.
٤ في الأصول: "إلا أنه" ويبدو أن الصواب ما أثبت، يريد أن فيعلا بفتح الفاء وضم العين لم يسمع في الأوزان، ولكنه قد يجيء مع ياءي النسب ما لا يجيء دونها.
٥ سقط في ز.
٦ في ز، ط: "ياء".
٧ ثبت هذا الحرف في ز، وسقط في ش، ط.
٨ أي رقيق أونيء.
٩ هو الذي سكنت رغوته وخلص ولم يحثر.
١٠ ثبت حرف العطف في ط.
١١ "بطعمها" كذا في ش، ط، وفي د، هـ، ز: "نطعمها".

<<  <  ج: ص:  >  >>