للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولو لم يعترف في ظاهر الأمر به لم يقو توقيفه١ عليه، وتحذيرة من مثله، قوته إذا اعترف به؛ لأن الاحتجاج على المعترف أقوى منه على المنكر أو المتوقف؛ فكذلك قوله سبحانه: هل امتلأت، فكأنها قالت: لا، فقيل لها: بالغي٢ في إحراق المنكر "كان٣ لك" فيكون هذا خطابا في اللفظ لجهنم، وفي المعنى للكفار. "وكذلك"٤ جواب هذا من قولها: هل من مزيد، أي أتعلم يا ربنا أن عندي مزيدا؟. فجواب هذا منه -عز اسمه- لا٥، أي فكما تعلم أن لامزيد فحسبي ما عندي. فعليه قالوا في تفسيره: قد امتلأت، فتقول٦: ما من مزيد. فاعرف هذا ونحوه. وبالله التوفيق.


١ كذا في ش. وفي د، هـ، ز: "تقريعه به".
٢ كذا في ش، وفي د، هـ، ز: "فبالغي".
٣ كذا في ز، وفي ش: "لذلك". و"كان" زائدة.
٤ كذا في ش، وفي د، هـ، ز: "فكذلك".
٥ سقط هذا الحرف في د، هـ، ز.
٦ سقط في ش.

<<  <  ج: ص:  >  >>